الساحر التائب حامد آدم يكشف أسرار السحر والشعوذة في برنامج "الليوان"

 

الساحر التائب حامد آدم يكشف أسرار السحر في برنامج الليوان

في مقابلة مثيرة للجدل مع الإعلامي عبدالله المديفر في برنامج "الليوان"، كشف الساحر السوداني التائب حامد آدم عن تفاصيل صادمة حول عالم السحر والشعوذة الذي قضى فيه 17 عامًا قبل أن يتوب إلى الله. تحدث عن أسرار خفية، وطرق عمل السحرة، وتأثير السحر على الأشخاص والمجتمعات، محذرًا من خطورته وآثاره المدمرة.

بداية الرحلة في عالم السحر

بدأ حامد آدم قصته بأنه كان شابًا يبحث عن القوة والنفوذ، مما قاده إلى دخول عالم السحر. أوضح أنه تعلم السحر على يد كبار السحرة في إفريقيا، وبدأ تدريجيًا في ممارسة الشعوذة مقابل المال والنفوذ. وذكر أنه تعامل مع 286 جنياً من العفاريت والمردة والشياطين، وكانوا يطلبون منه تقديم القرابين وأداء طقوس خاصة مقابل تنفيذ أوامره.

ممارسة السحر في كرة القدم

فجر الساحر التائب مفاجأة حين تحدث عن دوره في التأثير على مباريات كرة القدم من خلال السحر. وكشف عن حادثة محددة عندما أجرى عملاً سحريًا لفريق الهلال السوداني قبل مباراة حاسمة ضد المريخ، أدى إلى فوز الهلال بنتيجة 4-1. وأوضح أن حارس مرمى الفريق المنافس رأى أكثر من 11 كرة تدخل المرمى بدلاً من واحدة فقط بسبب التأثيرات السحرية.

وأكد أن بعض الفرق واللاعبين يلجؤون إلى السحر لتحقيق الانتصارات، وأن هناك سحرة متخصصين في هذا المجال، خصوصًا في الدول الإفريقية.

قصة التوبة: الحادثة التي غيرت حياته

روى حامد آدم قصة كانت السبب الرئيسي في توبته وتركه للسحر إلى الأبد. فقد طُلب منه تنفيذ عمل سحري لابنة صديقه، وهي فتاة تبلغ من العمر 18 عامًا، بهدف إجبارها على الزواج من رجل لم تكن تريده. بعد تنفيذ السحر، أصيبت الفتاة بحالة غريبة جعلتها تركض عارية في الشارع خلف الشاب الذي أراد الزواج منها.

يقول الساحر التائب:
"عندما رأيت الفتاة في هذه الحالة، أدركت فظاعة ما كنت أفعله... شعرت بندم شديد، وأيقنت أنني أتعامل مع قوى شريرة لا ترحم أحدًا."

قرر بعد هذه الحادثة ترك السحر والتوبة إلى الله، وبدأ في تحذير الناس من مخاطره.

ادعاءات كاذبة حول "الجن المسلم"

خلال اللقاء، كشف حامد آدم عن واحدة من أكبر الخدع التي يستخدمها السحرة لخداع الناس، وهي الادعاء بأن هناك "جن مسلم صالح" يساعد البشر دون أذى. وأكد أن هذا مجرد "دجل ذكي"، حيث لا يوجد أي جن مسلم يخدم البشر مجانًا، بل جميع الجن الذين يتعامل معهم السحرة هم من الشياطين الذين يشترطون طقوسًا كفرية مقابل خدماتهم.

خطر فك السحر بالسحر

حذر الساحر التائب من اللجوء إلى السحرة لفك السحر، مؤكدًا أن ذلك يُعد من أخطر أنواع السحر، حيث يؤدي إلى المزيد من التعقيدات والمشاكل للضحية. وذكر أن الطريقة الصحيحة لفك السحر هي بالقرآن الكريم والرقية الشرعية فقط، وليس بالسحر المضاد.

دول الخليج مستهدفة بالسحر

أوضح حامد آدم أن دول الخليج، وخاصة السعودية، مستهدفة بشدة من قبل السحرة بسبب الثروات المالية وفرص العمل المتاحة فيها. وأشار إلى أن سحرة من دول مثل المغرب، نيجيريا، تشاد، وإفريقيا الوسطى يستغلون موسم الحج لنشر أعمال السحر بين الحجاج.

كما حذر من بعض الخادمات والسائقين الذين يمارسون السحر في المنازل، حيث يقومون بوضع الطلاسم في الأطعمة والمشروبات للتأثير على أفراد الأسرة.

كيف يحمي الإنسان نفسه من السحر؟

قدم الساحر التائب مجموعة من النصائح لحماية النفس من السحر والشعوذة، كان من أبرزها:

1. المحافظة على أذكار الصباح والمساء، مؤكدًا أنها أقوى وسيلة للحماية من تأثيرات السحر والجن.
2. قراءة سورة البقرة يوميًا، حيث إنها تمنع دخول الشياطين إلى المنزل.
3. الابتعاد عن السحرة والمشعوذين، وعدم تصديق وعودهم الكاذبة.
4. تجنب الصور الشخصية المنتشرة على الإنترنت، حيث يمكن استخدامها في أعمال السحر عن بُعد.
5. التأكد من أن الخدم والسائقين في المنازل لا يقومون بممارسات غريبة، مثل حمل طلاسم أو قراءة تعاويذ غير مفهومة.

ضرورة القوانين الرادعة ضد السحرة

دعا حامد آدم إلى تشديد العقوبات على السحرة، مؤكدًا أن وجود قوانين صارمة سيحد من انتشار السحر في المجتمعات. كما اقترح أن يتم تدريب الرقاة الشرعيين ومنحهم شهادات رسمية لضمان أنهم يمارسون الرقية الشرعية بشكل صحيح، وليس كما يفعل البعض الذين يستخدمون أساليب غير مشروعة بحجة العلاج.

إمكانية السحر عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي

كشف الساحر التائب عن حقيقة خطيرة، وهي إمكانية تعرض الأشخاص للسحر عبر الإنترنت، حيث يقوم بعض السحرة بجمع صور شخصية لأشخاص معينين واستخدامها في أعمال سحرية عن بُعد.

ونصح بعدم التعامل مع الغرباء أو إرسال الصور الشخصية لأي شخص غير موثوق، خاصة عبر تطبيقات المراسلة.

ختام اللقاء: رسالة تحذيرية للعالم

في نهاية اللقاء، وجه حامد آدم رسالة تحذيرية إلى كل من يفكر في اللجوء إلى السحر، مؤكدًا أن السحر ليس مجرد حيلة للحصول على المال أو النفوذ، بل هو طريق خطير يؤدي إلى دمار الإنسان في الدنيا والآخرة.

وأكد أن السحرة يبيعون أرواحهم للشياطين، وأن النجاة الحقيقية تكمن في التوبة والالتزام بالدين والاعتماد على الله وحده في كل الأمور.

---

لمشاهدة المقابلة الكاملة:
🔴 لقاء الساحر التائب حامد آدم في برنامج الليوان